جيل 2030: نداء الواجب لبناء مغرب الكرامة والطموح

بقلم: كمال العشابي


إن الشباب، ليس مستقبل هذا الوطن فقط، بل حاضرُه النابض، وقلبُه الذي يخفقُ بالإرادة، وعقلُه الذي يصنعُ المعجزات. مبادرة “جيل 2030” ليست مجرد خطةً تُكتبُ على الورق، بل هي صرخةٌ تدعونا جميعا لتحمل المسؤولية التاريخية: أن نكون حماةَ هذا التراب، وبناةَ مجده، وصُنّاعَ أمجاده. فالوطن لا يُدافع عنه بالشعارات، بل بالعمل، ولا يُبنى بالأماني، بل بالتضامن.الواجب الوطني يدفعنا جميعا لبناء مغرب جديد مليء بالتفاؤل والأمل، إن الدفاع عن الوطن لا يقتصر على حمل السلاح، بل بالدفاعٌ عن قيمه بالالتزام بالنزاهة، ومحاربة الفساد، ورفض كل أشكال التهميش. وبالدفاعٌ عن أرضه: بالمحافظة على بيئته، وموارده، وإرثه الثقافي. وأيضا بالدفاعٌ عن كرامته: ببناء اقتصادٍ قويٍّ يُغنيه، وتعليمٍ يُحرِّره.

لذا، نحن مطالبين اليوم أن نكون جيشا يتميز بتطوير برامج ذكية لمواجهة التحديات المحلية (مثل ندرة المياه، وهدر الطاقة). وفرقا للاستجابة الخضراء بتشجير المدن، وحملات تنظيف الشواطئ، وحماية التنوع البيولوجي.

إن في تلاحمنا وتـأزرنا اليوم في خدمة الوطن بإنتاج أفكار تسعى لتنمية حقيقية وتعاونٌ بين المدن والقرى وبين السهول والجبال، لبناء مغرب الغد، لدى لنكن جميعا:

  • جزءاً من الحل: لا تنتظر الفرصة، إصنعها. شارك في الانتخاباتُ، قدّم مشروعاً بيئياً، درِّبْ طفلاً.
  • لنتواصلْ بذكاء: استخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر المبادرات الإيجابية،.
  • لنتعلّمْ ثم نعلّمْ: كل مهارةٍ تكتسبها هي سلاحٌ لبناء الوطن. درِّبْ غيرك على ما تعلمته.

رسالة إلى جيل 2030:

إن وطنُنا يُنادينا اليوم:

  • لا يجب أن نسمح لليأس أن يُغلقَ نوافذَ الأمل.
  • لا يجب أن نتردد في أن تكون أولَ مَنْ يرفعُ الحجرَ لبناء جدارِ التغيير.
  • يجب أن نتذكر وأن نعيي أن “مغرب الغد” يبدأ بخطوتنا الأولى الآن.

إن التحديات كبيرةٌ، لكن تاريخنا علمنا أن الشعبَ الذي يُكافح من أجل الكرامة لا يُهزم. فلنكن جيلاً يُخلّد اسمه بحروفٍ من نور: جيلٌ ضحّى بالسهل من أجل القمة، وبالكلمة من أجل الفعل، وبالأنانية من أجل الجماعة.

لنكن أبطالاً مجهولين في سجلّ الوطن،
لأن الأوطان تُبنى بأيدٍ متواضعة، وقلوبٍ عظيمة.