من 20 فبراير إلى جيل 2030... زحف الربيع !

بقلم: اسماعيل شفقي

مقدمة… في زحف الربيع بحقول الجرار.

لم تكن 20 فبراير مجرد الحركة العابرة النشاز، لم تكن مجرد سطر على هوامش تاريخ المغرب الحديث.. إنها فعل استراتيجي ممتد في الزمن، متصل في السياسة.. متواصل حتى جيل 2030. و مناط البعد الاستراتيجي في فعلها، أنها تأسست على “الأمل” ذاك الشعاع الذي يكسر ظلام الحاضر و يجعل الرؤية للمستقبل أوضح. و نشدت “الكرامة” أُمََّا للقيم، و غاية لكل الغايات.
لم يكن لهاته الروح الفبرايرية الشابة و الخصبة، أن تعيش في “جسم عجوز” او ب”فكر عقيم”؛ و هي التي جاءت جوابا تاريخيا و ردا فتيا على سطوة “المشيخات الحزبية” و سيطرة “عجائز السياسة”.
و لا يمكن أن تعيش في براثين الرجعية و معاقل الماضوية البئيسة؛ و هي التي نشدت المستقبل، و أنشدت له في شعاراتها الملحمية ذات فبراير قارس.. جعله الشباب دافئا بأنفاسهم..
إن استدامة هاته الروح الحركية الشابة، حتمية تاريخية عنيدة؛ حتى تبلغ منتهاها في “مغرب الامل و الكرامة” . ثم إن تقدمية التاريخ و منطق السياسة يقتضي أن هاته الدينامية و استدامتها لا تستقيم ـ بالحصر ـ إلا في تنظيم شاب و على يد الشباب.
فجادت السياسة المغربية اليوم ـ في واحد من أنبل مشاهدها ـ بمبادرة جيل 2030،. فكانت حركة بعث و. إحياء لهذا الفينق العنيد من رماده، بعد أن راهنت قوى النكوص و تيارات الرجعية على دمار الحلم و ضمور فبراير.. و لم يكن لهذا الربيع أن يزهر إلا في حقول الجرار و عقول شبابه… في مسيرتهم الخضراء و بثورتهم البيضاء.